كيف ادرس بإستراتيجية التعلم التعاوني ؟
تاريخ النشر: 11/03/2017 - عدد القراءات: 20859
كيف ادرس بإستراتيجية التعلم التعاوني ؟
كيف ادرس بإستراتيجية التعلم التعاوني ؟

 التعلم التعاوني هو عبارة عن استراتيجية تدريسية تهتم بتنظيم بيئية الصف من خلال توزيع الطلاب في مجموعات صغيرة غير متجانسة يحدد لكل فرد منهم مهمة, وتسود الاجواء التعاونية بدل الاجواء التنافسية ويتعلم كل فرد كيفية التعاون مع الاخرين من اجل تحقيق الهدف المطلوب حيث يتم طلب منهم العمل معاً في نشاط وحوار يرتبطان بمادة دراسة لتنمية المهارات الشخصية والاجتماعية والمعرفة لديهم.

ويكون التعلم التعاوني من خلال توزيع الطلبه الى مجموعات غير متجانسة تضم من 2-4 طلاب ويكون عددها قليل لسهولة التحكم فيها  حسب طبيعة المهمة ويتم اختيار الطلاب من كافة الفئات في الغرفة الصفية , وتكون طبيعة المهمات من النوع السهل والبسيط الواضح حتى يعتاد الطلبة على هذا النمط من التعلم ثم ينتقل المعلم الى المهمات الاصعب .

وكما استراتيجيات التدريس المختلفة فان التعلم التعاوني له العدد من المبادئ الاساسية التي يقوم عليه ومنها الاعتماد المتبادل الايجابي  بين افراد المجموعة حيث يرتبط نجاح المجموعة على كل عضو فيها بالتساوي حيث يجب على كل فرد ان يسعى لكي ينجح بمهمته .

ويعتبر التفاعل المباشر بين الطلبة السمة البارزة على التعلم التعاوني ويكون التفاعل لفظي وعملي ويشجع كل شخص الاخر ويمدحه لانجاز المهمة المطلوبة منه وتساهم استراتيجية التعلم التعاوني في خلق روح التعاون عن الطالب لتنتقل خارج المجموعة .

ولا بد من ذكر الاهمية العظمى لتعلم التعاوني وهي اكساب الطالب مهارات التواصل الاجتماعي بينه وبين افراد المجموعة وينتقل الى خارجها ايضا .

انت كمعلم كيف يمكنك تطبيق استراتيجية التعلم التعاوني في الغرفة الصفية في البداية حدد الاهداف التدريسية والتعاونية المراد تحقيقها , وقرر حجم المجموعة وتحديد طلاب كل مجموعة من خلال جعل الطلاب يختارون انفسهم ليتحملوا نتيجة  الاختيار , ويجب ترتيب الغرفة الصفية لتناسب الاستراتيجية على ان تكون كل مجموعة مع بعضها البعض في زاوية من الغرفة .

ثم عين الادوار المختلفة لعناصر المجموعة واشرح المهمة بشكل دقيق وبين الاهداف المراد ان يصلوا اليها ثم اشرح محكات النجاح والفشل والمعايير التي سوف تقييم اداء الطلبة عليها , ويجب عليك كمعلم التأكيد كل فترة من الزمن على اهمية التعلم التعاوني , ويجب مراقبة سلوك الطلبة والتعديل في حال وجود خطا.

 وقدم المساعدة حيثما كان ذلك ممكن ثم قيم كيفية ونوعية الاداء ومدى جودة المجموعات وقدم تغذية راجعة عن الاداء , ثم اختم الدرس بتحديد مدى تحقق الاهداف .

ولتعلم التعاوني الكثير من الفوائد ومنها انه يولد دافعية اكبر لدى المتعلم , ويتعلم افراد المجموعة التعاونية مع بعضهم فيساهم كل فرد في الوصول لتعلم والتعاون يزيد من المشاعر الايجابية وكما انه ينتج معرفة اعمق وبالتالي تدوم لفترة اطول والتعلم التعاوني يشعر الفرد بالاحترام لذاته ويزيد من تقدير الذات ويزيد من القدرة على التواصل الاجتماعي والتعاون.   

  

وتعد إستراتيجية التعلم التعاوني من أهم استراتيجيات التي يعتمد عليها المربون بكثرة لأنها تعتبر مفيدة حدا في التطبيق ولا يبقى اثرها دلخل الغرفة الصفية بل ينتقل الى الخارج  وتعتمد على المتعلم أكثر من اعتمادها على المعلم ولأجل ذلك يمكن لأي شخص في مقام المعلم أن  يستخدم هذه الطريقة من اجل تعليم أطفاله أو  طلابه مهارات التعاون ومهارات التواصل الاجتماعي .

وتعتبر إستراتيجية التعلم التعاوني واحدة من عدد من استراتيجيات التدريس الكثيرة نلتقي بها عبر مقالات أخرى. 

بقلم الأستاذ انس إبراهيم محمود البله ...

                    ... الأردن عمان هاتف رقم 00962795223761

تم طباعة هذا المقال من موقع الطب العربي البديل (arabaltmed.com)

© جميع الحقوق محفوظة

(طباعة)