قصته كما اخبرني بها بدأت حين سافر للدراسة خارج فلسطين حيث لم يكمل عامة الاول ليعود ويسجن لمدة 6 اشهر في اقبية اليهود ازداد وضعه سوءا وبقي يلازم البيت لمدة 3 سنوات كاملة عرض خلالها على اشهر اطباء المنطقة وبعض الوافدين من اطباء الاردن ومصر الكل اجمع انة حالة متقدمة من الرهاب الاجتماعي.
اعطوة ادويه تدرج عليها حتى استخدم اقوى انواع الادويه على حد تعبيره والتي كلنت تخدرة فلا يشعر بشيء.
كان قليل الكلام يتصبب عرقا حين كنت اتكلم معه للحقيقة خبرتي في معالجة الحالات النفسيه كانت محدودة بسبب ان تخصصي كان في مجال الاقلاع عن الادمان لكن تحت تأثير الصداقة والود الذي اكنه للصحفي العزيز قررت اخذ الحالة راجعت كل المواد المتعلقه بالرهاب بل واخذت ابحث في جميع الحالات النفسيه.
استهوتني المطالعة حيث انني درست المادة قبل 7 سنوات ضمن المقرر في الجامعه, ولم اتعمق كثيرا فيها بسبب المدرّس ,وبسبب اخر انني لم اكن لاتخيل حجم المشكلة التي نعاني منها ,حيث تبين لي فيما بعد ان اغلب الامراض التي تردني مردها في اغلبها لعامل نفسي.
بدأت في علاج الحالة بأبسط الادوية واخفها وهو الرسكيو رميدي حيث انه لا يوجد له اثار جانبيه تذكر وليس هنالك حرج اذا ما زيدت الجرعه.
كنت اعطيه جرعة واحده يوميا بمعدل 15 نقطة في قليل من الماء. هو كان يستخدم احيانا 30 نقطه في اليوم اذا ما شعر بالتوتر استمر الحال لمدة 10 اسابيع ما لاحظته هو التالي:
كان يصر ان يحضر معه احد من اهلة عند المراجعة كل اسبوعين لكن في اخر زيارتين حضر لوحده. كان يتصبب عرقا حين احادثه لكن ذلك قل بدرجة كبيره لكنه لم يختفي ,اصبح اكثر انتباه ويركز النظر الىّ حين احادثه اخذ يفكر في اكمال دراسته, طلب مني اكثر من مرة ان يوقف الدواء الموصوف له من الاطباء النفسيين لكني رفضت لسبب واحد هو التدرج في القطع وليس دفعة واحدة.
اعطيت المريض دواء ( بلاسيبو)( سكر مضغوط) لمدة سنة كامله قطعنا خلالة الدواء بالتدريج حدث الاجتياح الاسرائلي للضفة الغربيه, وهنا بدأت المشاكل تظهر من جديد لديه راجعني اكثر من اربعين مرة خلال شهر واكثر من 150 اتصال إن كان في اليل او النهار, كانت حالته صعبة جدا لدرجة يأست معها في شفاءه وكان الضغط عليّ شخصيا من كافة الاتجاهات من اهلة الذين وجدوا في حالة التحسن الكبير ويريدون متابعة العلاج, وبين مطرقة الاحتلال الذي منع الدواء وسنديان الوضع الاقتصادي, وإصرار الشخص نفسة وملاحقته لي في كل مكان, صبرنا وصبر هو وصبر معنا العالم المحيط بنا, حتى جاء الفرج وجاءت اعراض كلاسيكيه على المريض لعقار اللوكبوديوم وذلك بعد ان غيرت الدواء له اكثر من 7 مرات حسب الاعراض فحين كان ينتقل من عرض الى اخر يتصل حدث معي كذ وكذا ماذا افعل................ وقف الدواء وخذ الدواء رقم كذا ثم بعد يوم او اخر يتصل لاغير له الدواء.
مرت تلك الفترة وصراحة كنت انا نفسي متوترا عليه, اعطيته جرعة واحدة من اللكوبوديوم وانقطع عني لمدة شهرين علمت خلالها انه يعمل في توزيع الاغذيه على متضرري الاجتياح الاسرائيلي, فرحت بذلك لعلمي انها تحتاج احتكاك مع الناس بشكل مستمر وضغط العمل هائل وهو تطوعي لن يحصل منه على اكثر من مصروف الجيب.
جائني وهو متفائل جدا حتى انني شككت انه نفس الشخص الذي كنت اعالجه في فترة الشهرين, قام بجميع الالتزامات التي كانت عليه من زيارات وامور اجتماعية اخرى لم يقم بها لاكثر من 5 سنوات اصدقاؤه واهل بيته والكل كان مبسوط وسعيد للاخ سعيد.
انا لم اكن بذلك التفاؤل لعلمي ان التغيير قادم ويجب ان اعطية جرعات الدواء بمواعيدها حسب ظهور الاعراض كنت قد زودته بالدواء الحقيقي في قارورة مختومه واصريت ان يستخدمها عند اللزوم فقط ,وباقي الادويه كانت سكر مضغوط لاربعة اشهر وهو يعمل بلا مشاكل .
حتى حدث واستنشق الغاز المدمع الملعون-مسيل الدموع- الذي حتى اليوم لا نعرف تركيبته ولا طرق التخلص منه, ومن داخل المستشفى رأيته وهو يصيح ومعه اكثر من 45 حالة ,يحك جسدة ويتلوى من الالم عيونه حمراء يبكي وكلما صاح احد المصابين سرت في الباقين نفس الاعراض, خرج من المستشفى وعادت حالته كما رأيته اول مرة وكأن الغاز والالم الذي شعر به قد نسف العلاج السابق, شاهدته بعد شهر من الحادثة كان في البيت ينظر الى اللاشيء سلمت عليه وجلست احادثه, قال لي لقد رأيت الالم يخرج من جسدي والعذاب الذي مررت به افهمني ما لا يفهم, صدقني انني اريد الخروج لكن الالم الذي اشعر به يدفنني في المنزل, قلت له اكتب ما تشعر به للتخلص منه من ذاكرتك وانا في انتظارك في ايّ وقت تحب, جاء بعد ايام يحمل اربع اوراق فيها كل ما يشعر كان مبتسم وطلب هو الدواء بنفسه اعطيته عقار( اكونت) ليذهب عنه الخوف والفزع.
تجاوب بشكل لم اتوقعه تشجعت بالنتائج واعطيته جرعه عاليه من الليكوبوديم ,فغاب عن الوعي للحظات وهذا متوقع في مثل هذه الحالة .
بعد اسبوعين بدأ العمل من جديد لكن هذه المرة في مستوصف خارج مدينة نابلس وكان عليه قطع الحواجز العسكريه التي كان يرتعب منها ولا يستطيع الاقتراب منها استمر الحال كذلك 6 اشهر كل شهر اعطيه جرعة واحدة من الليكوبوديم.
خطب قريبة له وتزوج ,كان خوفة شديد في يوم الزفاف ترك الجميع وجاء ببدلة العرس ,لن انسى الموقف ما حييت بكل هدوء طردته من العياده, وقلت له انا مسؤول امام الله انك سوف تكون بخير ولن يحدث معك مكروه, رغم الموقف الحساس لم اعطه حتى السكر .
وفي اليوم التالي مساء كنت على موعد مع (حلوان) وهدية العريس الجديد .
الرجل الان يعمل وقائم بكل واجباته الاسريه وعنده طفل ربي يحفظه له ويرزقه من حيث لا يحتسب سعيد لم يعد ذلك الشاب الخجول الذي يتصبب عرقا الخائف من الكل النظرات والحركات بل اصبح الاب ورب الاسرة المتفاعل مع مجتمعه واهله الغير معتمد على ايّ دواء.
سردت هذه الحكاية ليعلم الاخوة المصابين بالرهاب الاجتماعي ان هنالك امل في العلاج والتخلص مما يعانون لكن كل ذلك يحتاج الى صبر كصبر ايوب.
والنتائج تتحدد بالعمر والحالة وقوة المرض فالتفاصيل الدقيقه مهمة ونسب الجرعات ايضا مهمة ففرق بين اخذ تركيز 200 ومليون.
الادويه جميعها متوفره الان وبالتراكيز المختلفه فمن اراد العلاج الاتصال على
00970599789059
او 0097092388808
علما ان سعر العلاجات 660 دولار كيفيه الدفع حواله عبر خدمه الوسترن ينيون التي تجدها في اغلب البنوك الكبيرة في الوطن العربي على البيانات التالية ( قم بنسخها ليتم الإرسال عليها)
Western Union
Mohsen Sulieman Nadi
Nablus Palestine
إرسال الطرد يستغرق عاده 4-7 أيام حسب الدولة, الإرسال يكون عبر شركة ارامكس للنقل السريع. الدواء مضمون الوصول إليك. كافه تعليمات استخدام الدواء تأتيك مرفقه مع الطرد.
نحتاج لإرسال الطرد اسمك الكامل عنوانك ( الدولة, المدينة, الحي) أرقام هواتفك النقالة أو الثابتة ( على الأقل رقمين)
ودمتم سالمين