يُعرّف التوتر على أنّه حالة يمر بها الجسم بسبب تعرضه لموقف مُعين يُحفّز التوتر، مثل: الوقوف في أزمة سير خانقة، أو التأخر عن اجتماع مُهم، ففي هذه الحالة يتصرف برج التحكم في الدماغ الذي يُدعى تحت المهاد ويُرسل أوامر بإفراز هرمونات التوتر، وهي نفسها التي تُحفز استجابة الكر والفرفي الجسم والتي بدورها تؤدي إلى تسارع ضربات القلب، وزيادة سرعة التنفس، وتجهيز العضلات لأي ردة فعل، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الاستجابة تحمي الجسم في حالة الطوارئ عن طريق إعداد الجسم للرد بسرعة، إلّا أنّه في حال استمرار الاستجابة للضغط النفسي والتوتر يوماً بعد يوم يُمكن أن تتعرض صحة الجسم للخطر.
ومن الجدير بالذكر أنّه تختلف طريقة تعامل الأشخاص مع تعرّضهم للتوتر والإجهاد استناداً إلى السمات الشخصية والموارد المتوفرة لدى كلّ شخص، إلّا أنّه وفي كل الأحوال يجب أن يكون التوتر مؤقتاً، ومتى ما انتهت الحالة أو زال الخطر يجب أن يعود الجسم لحالته الطبيعية دون أي تأثير سلبي خلال وقت قصير؛ إذ يجب أن تسترخي العضلات، وتعود سرعة ضربات القلب والتنفس إلى الوضع الطبيعي، بالإضافة إلى أنّ التوتر ليس سيئاً دائماً حيث إنّ توتر الشخص في يوم زفافه أو قبل ليلة الامتحان أو عند التعرض لحادث معين يُعتبر نوعاً جيداً من التوتر، ولكن التعرض المُفرط و المُتكرر، أو الطويل للتوتر يؤدي إلى أذىً عقلي وجسمي للإنسان.
استراتيجيات التخلص من توتر الأعصاب :-
· الحزم: يجب على الشخص أن يكون حازماً وواضحاً مع الآخرين، دون أن يفقد التعاطف معهم، فعند تحديد ما يحتاجه الشخص للتواصل حينها سيكون باستطاعته تغيير الوضع الذي يُسبب التوتر، وتجدر الإشارة إلى أنَّ التواصل الفعَّال والواضح هو مُفتاح الحزم. تقليل الضوضاء والإزعاج: مثل؛ التكنولوجيا والمنبهات المستمرة.
· تنظيم الوقت: عندما ينظم الشخص وقته فهو يحدد أولوياته، وينظم حياة خالية من التوتر، ومليئة بالمرح والمتعة.
· خلق حدود: الحدود هي قواعد داخلية يخلقها الشخص لنفسه، وتحديد السلوكيات التي سيقوم بها الشخص، والتي لن يقوم بها حيث تكون حدود صحية لحياة خالية من التوتر، وعندما يحتفظ الشخص بهذه الحدود فهو يمنع نفسه والآخرين من تخطيها، ويحول دون تسبيب التوتر لنفسه.
· إيقاف الأفكار السلبية: في بعض الأحيان تكون أفضل طريقة ليست السيطرة على الأفكار المتسارعة في الدماغ بل إيقافها، وإخراجها من الرأس عن طريق مشاهدة فيلم، أو التحدث مع صديق، أو عمل شيء يحبهُ الشخص.
· التأكيدات و التصور: أثبتت قوة التصور الإيجابي علمياً أنّها تزيد من المشاعر الإيجابية، فعندما تُفكر في تجربة إيجابية يدركها العقل كأنّها حقيقة، لذلك يجب تغيير تصور الشخص للعالم السلبي والتجارب التي يمر بها إلى إيجابية.
· إعادة الهيكلة المعرفية: وهي تقنية لفهم المشاعر والعواطف السلبية والتعامُل معها من خلال العلاج السلوكي المعرفي.
· تقنية الشدائد والمعتقدات والعواقب: وتعني الشدائد أي الحدث الذي يُسبب التوتر، والمعتقدات هي الطريقة التي يستجيب بها الشخص للحدث، أما العواقب فهي ردة الأفعال والنتائج التي تكون بسبب معتقدات الشخص، وتجدر الإشارة إلى أنّه في الأساس كلما كانت معتقدات الشخص أكثر تفاؤلاً كانت النتيجة أكثر إيجابية.
· النظام الغذائي والرياضة: الابتعاد عن الكافيين والسكر والامتناع عن شرب الكحول يُقلل التوتر بالإضافة إلى اتباع نظام صحي متوازن، وممارسة الرياضة؛ فهي مُفيدة كإفادة مُضادات الاكتئاب في حالة الاكتئاب متوسط الشدة.
· التأمل والاسترخاء الجسدي: باستخدام التمارين المساعدة على ذلك مثل؛ التنفس العميق، واليوغا، وغيرها من تمارين التأمل والاسترخاء. المرونة: المرونة هي قدرة الأشخاص على التخلص والارتداد من التجارب المُجهدة أو السلبية، حيث إنّ الأشخاص المرنين يتقبلون أنَّ الوضع قد حدث، ويجب التعامُل معه والانتقال للأمور الأُخرى في الحياة.
· التحدث أو الكتابة: يجب على الشخص إخراج التوتر وعدم حبسه داخل نفسه، والتحدث مع أحد عن الأمور التي تقلقه، أو أسباب الإحباط لديه، فهذه الأمور تقِل عندما يتحدث بها الشخص، وفي حال كان الشخص لا يحُب التحدث فيجب التوجه للكتابة وتفريغ ما بالنفس.
· النوم: الحصول على قدر كافٍ من النوم أمر مهم وأساسي للتعامُل مع الأوضاع الموتِرة بأحسن طريقة.
بعض نصائح التخلص من توتر الأعصاب
- تَفهُم التوتر: فهم التوتر وأعراضهُ يُساعد على إدارة التوتر والتخلص منه، وتجدر الإشارة إلى أنَّ التوتر يختلف من شخص إلى آخر.
- معرفة سبب التوتر: هل سبب التوتر العائلة، أو الأصدقاء، أم العمل، أو سبب ومُحفز آخر.
- تعلم معرفة مؤشرات التوتر: معرفة أعراض التوتر لدى كل شخص مثل: الصداع، أو ألم في المعدة، أو مجموعة من أعراض التوتر الأخرى.
- معرفة أفضل استراتيجية للتخلص من التوتر: فالطريقة المناسبة للشخص للتخلص من التوتر يجب معرفتها، ومحاولة اتباعها عند التعرض للتوتر.
- وضع النفس أولوية: أي يكون الشخص أولية بالنسبة لنفسه، من حيث عدم وضع جدول يومي مضغوط، والحرص على النوم الكافي، والحصول على الطعام الصحي، وتخصيص وقت للنفس.
- طلب المُساعدة عند الحاجة: عن طريق التحدث مع العائلة،أو الأصدقاء، أو طبيب نفسي يُساعد على التخلص من توتر الأعصاب، وتعلُم استراتيجيات جديدة للتخلص منهُ وتجنب مُسببات التوتر.
تعرفوا الى طرق علاج صداع الزكام .
تعرفوا على فوائد الكولاجين للبشرة والجسم .
تعرفوا على فوائد الحمص للبشرة والجسم .
تعرفوا على فوائد استخدام الحنّاء للجسم .
تعرفوا على بعض العلاجات الطبيعية للبواسير.
تعرفوا على فوائد عنبر الملوك للصحة والجسم .
تعرفوا على الأطعمة والمشروبات التي تنمع الاسهال.
تعرفوا على فوائد شرب ماء الزهر على الريق للصحة .
تعرفوا على فوائد الجبن للبشرة وبعض الوصفات .