تعتبر حاسة السمع من أهم الحواس التي تسهل على الطفل تواصله الاجتماعي وتعزز تفاعله ونشاطه بين النّاس، فتُتيح له إقامة العلاقات والمشاركة في الأنشطة اليومية المختلفة، والانتباه إلى المخاطر والأحداث اليومية والانخراط بها، ومما لا شك فيه أنّ ضعف حاسة السمع عند الأطفال يؤدي إلى عدم استجابتهم للصوت العادي، وعدم سماعهم للمنبهات الحياتية كجرس الباب، أو رنة الهاتف، كما تضعف لديهم القدرة على محادثة وخطاب الآخرين.
يُعرَّف ضعف السمع بأنّه فقدان حاسة السمع بشكلٍ كلي أو جزئي في الأذنين أو أذن واحدة، وينتج بسبب خلل في عضو من أعضاء الأذن مثل الأذن الوسطى، أو الأذن الخارجية، أو الأذن الداخلية، أو عصب السمع، ويتدرج هذا المرض من البسيط إلى الشديد إلى الصمم الكلي. تشخيص ضعف السمع عند الأطفال كلما كان الكشف عن ضعف السمع في حالة مبكرة كانت النتيجة أفضل حتى يتم تعزيز ثقة الطفل بنفسه وتخليصه من المشاكل النفسية التي قد يعاني منها في فترات نموه، فمثلاً الطفل المُصاب بضعف سمع في عمر سنتين تختلف أعراضه وطرق علاجه وحصيلته اللغوية عن طفل مصاب بالمرض منذ الولادة.
تعتبر ملاحظة ضعف السمع من أول الوسائل للكشف عن المرض إلا أنّها لا تكفي لمعرفة درجة الضعف وطريقة علاجها وأسبابها، كما أننا لا نستطيع ملاحظة ضعف السمع عند الأطفال حديثي الولادة، لذلك لا بدَّ من اسشارة طبيب متخصص في مجال السمعيات ومراجعته بشكل منتظم للقيام بفحص تدفق صدى الصوت الأذني، وفحص استجابة جذع الدماغ.
درجات ضعف السمع عند الأطفال :-
الوضع الطبيعي: يسمع الإنسان الصوت المنخفض حتى 20 ديسبل.
ضعف السمع الخفيف: عندما لا يستطيع الإنسان سماع الهمس أو الكلام من مصدر بعيد أي حتى 25-40 ديسبل.
ضعف سمع متوسط: يعتبر الإنسان مصاباً بضعف سمع متوسط إذا استطاع فهم الكلام عند النظر إلى وجه المتحدث، أو سماع الكلام القريب على أنّه همسات من 40-55 ديسبل.
سمع متوسط الشدة: إذا استطاع فهم الصوت المرتفع، وكان لديه اضطرابات في النطق يكون ضعف سمعه متوسط الشدة 56-70 ديسبل.
ضعف سمع عميق: عندما يسمع الأصوات العالية لكنه لا يشعر بالذبذبات الناتجة من الأصوات، كما أنّه يعاني من عجز لغوي ويحتاج إلى لغة الإشارة للتواصل مع الآخرين أي 91 ديسبل فأكثر.
من طرق علاج ضعف السمع عند الأطفال ما يلي :-
© جميع الحقوق محفوظة
(طباعة)