تمزّق عضلات الظّهر من أكثر الإصابات التي يتعرّض لها الجهاز الحركي، ولا سيّما الرياضيين؛ نظراً لاعتماد النشاط الرياضي على النّشاط البدني، والذي بدوره يعتمد على الجهاز الحركي لمتمثل في العظام، والغضاريف، والعضلات، والأربطة، والأوتار. العضلات عبارة عن حزم عضليّة تتكون من ألياف، وهذه الألياف تتشكل من خيوط اللويفات العضليّة الأسطوانيّة، والتي تتكون بدورها من الخلايا العضليّة، وتتكوّن هذه الخلايا من خيوط بروتينيّة تمتلك خاصيّة الانقباض، والانبساط.
يمكن تعريف التمزّق العضليّ على أنّه تلف جزئي، أو كلي، يحدث في النسيج العضليّ، وينتج عن التعرّض لكدمات خارجيّة، كالحركات التي تنفّذ في لعب كرة القدم، أو السلة، أو نتيجة لرفع وزن يفوق القدرة الاستعابيّة للأنسجة العضليّة، أو نتيجة القسوة في آداء التدريبات، ويرافق التمزّق العضليّ حدوث نزيف دموي، تختلف شدّته اعتماداً على العضلة المتمزّقة، وكميّة النسيج المتمزّق.
من طرق علاج لتمزّق العضلات ما يلي :-
· الحماية: هي إبعاد الجزء المصاب عن أي عارض قد يواجهه، وبعيداً عن بقيّة أعضاء الجسم؛ للتقليل من حدّة الألم.
· الراحة: التوقف عن مزاولة التمارين الرياضيّة؛ لتسريع الشفاء.
· الثلج: يتمثّل بلف مكعبات الثلج بقطعة قماش، ووضعها على مكان الإصابة، مع ضرورة الانتباه لعدم وضع الثلج بشكل مباشر على الإصابة؛ لتجنب حدوث تغيّر في لون المنطقة المصابة للأحمر أو الأزرق، كذلك يعمل على تخدير الموضعي لموقع الألم.
· الضغط: ويكون من خلال وضع أربطة ضاغطة من شأنها التّقليل من اتّساع الأوردة، والتّقليل من نشاط الدورة الدّمويّة؛ بقصد تقليل حدوث النزيف، وتخفيف الألم، ويتم ضغط الجزء المتضرر من ثلاثين إلى ستين دقيقة، يخفّف بعدها الضغط؛ لتجنّب حدوث الخدر الناتج عن قلة الأكسجين الواصل للمنطقة المربوطة.
· الرفع :- بقصد تقليل تجمع السوائل في منطقة الإصابة، ويكون الرفع لفوق مستوى القلب، للأيام الثلاث الأولى.
· العلاج الشخصي العلاج بالحرارة أو البرودة: يتمّ وضع كمادات الماء البارد بعد الإصابة بثمانٍ وأربعين ساعة، مع تبديلها كل ست ساعات ؛ وذلك للتقليل من الألم، ولتجنب حدوث الالتهابات، أمّا إذا استمرّ الألم لأكثر من ذلك، فيتم اللجوء لوضع كمادات الماء الساخن.
· الرياضة: بعد أن يحصل المصاب على قسط من الراحة والذي لا يتعدى يومين - فالراحة أكثر من يومين تتسبب بضعف عضلات الظهر وفقدان الكالسيوم ويزيد من الشعور بالألم- يبدأ بعدها المصاب بتأدية بعض التّمارين الرياضيّة اعتماداً على خطّة موضوعة، ومن أشهر التمارين الموصى بها والتي لا تسبّب أي ضغط على عضلات أسفل الظهر.
· التنبيه الكهربائي للأعصاب، يتمّ من خلال وضع القطب الكهربائيّة على منطقة الظهر؛ لتخفيف حدة الألم، إضافة لإمكانيّة استخدام التيار عن طريق الإبر الصينيّة، وتتمثّل فترة العلاج في خمس وأربعين دقيقة على ثلاث مراحل يومياً.
· التدليك، بقصد تنشيط الدورة الدمويّة بالظهر، والتّخلّص من تقلص وشد العضلات.
· الشدّ، ويكون هذا عن طريق المراهم وأدوية مخصصة لشد العضلات، بقصد التقليل من الضغط الواقع على الأعصاب والعمل على شد العضلات المتقلصة.
© جميع الحقوق محفوظة
(طباعة)