يُعرف التهاب الرحم على أنّه ذلك الالتهاب أو التهيّج الذي يصيب البطانة الداخلية للرحم، وغالباً ما يُعزى ذلك لتعرّض بطانة الرحم لأحد أنواع العدوى، وتجدر الإشارة إلى أنّه وبالإضافة لبطانة الرحم يمكن أن يحدث الالتهاب في عضل الرحم, أو جنيب الرحم وهو النسيج الضام والدهني المحيط بالرحم والذي يربطه بالأعضاء المجاورة الأخرى في منطقة الحوض.
علاج التهابات الرحم تُعالج التهابات الرحم في العادة بإعطاء المرأة مضاداً حيوياً مناسباً لعلاج مصدر العدوى ومنع حدوث أي مضاعفات صحية، وهنا لا بدّ من التأكيد على ضرورة مراجعة الطبيب والمتابعة معه بشكل منتظم حتى الوصول لمرحلة الشفاء التام، أمّا إذا كانت حالة الالتهاب في الرحم شديدة أو حصلت بعد الولادة فحينها يمكن أن يتطلب العلاج الإدخال إلى المستشفى وتلقي السوائل الوريدية وأخذ قسط جيد من الراحة، كما يقتضي التنبيه إلى أنّ التهابات الرحم التي تُعزى للإصابة بأحد أنواع العدوى المنقولة جنسياً تتطلب أن يتلقى الشريك العلاج بالمضادات الحيوية أيضاً.
من أسباب التهابات الرحم ما يلي :-
- الولادة أو الإجهاض: إذا تُعدّ الولادة والإجهاض من أكثر مسبّبات الإصابة بالتهابات الرحم شيوعاً.
- الولادة القيصرية: تُعتبر الولادة القيصرية من المسببات الشائعة للإصابة بالتهاب الرحم، ويُذكر أنّ الولادة القيصرية ترتبط بنسبة خطر أعلى للإصابة بالتهابات الرحم مقارنة بالولادة الطبيعية.
- الإصابة بالعدوى المنقولة جنسياً: تنتقل العدوى البكتيرية المنقولة جنسياً أثناء الجماع، ومن أبرز أنواعها السيلان والكلايميديا، ولذلك لابدّ من التأكيد على ضرورة اتخاذ الاحتياطات واستخدام وسائل الحماية أثناء ممارسة العلاقة الجنسية.
- وصول البكتيريا الموجودة في عنق الرحم أو المهبل إلى الرحم: إذ يمكن أن تتسبّب البكتيريا التي تعيش بشكل طبيعي في المهبل وعنق الرحم بالتهاب الرحم في حال وصولها إليه.
- الخضوع لإجراءات طبية أو جراحية في منطقة الحوض: فالخضوع لأحد الإجراءات الطبية أو العمليات الجراحية في منطقة الحوض يمكن أن يتسبّب بوصول أحد أنواع البكتيريا إلى الرحم، خاصة إذا كان الإجراء الطبي يتم عبر الرحم أو عنق الرحم، كما في حال أخذ خزعة من الرحم، أو تركيب لولب رحمي
من أعراض التهابات الرحم ما يلي :-
1-انتفاخ البطن وزيادة حجمه.
2- خروج إفرازات غير طبيعية من المهبل.
3-النزيف المهبلي.
4- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
5- الشعور بالتعب والإعياء الجسدي العام.
6- الشعور بآلام في منطقة الحوض أو الجزء السفلي من البطن.
يمكن أن ينتج عن التهابات الرحم العديد من المضاعفات ؛-
· العقم.
· الإصابة بالتهاب الحوض .
· الإصابة بالصدمة الإنتانية ، وهي إحدى مضاعفات تسمم الدم، والتي يصاحبها انخفاض حاد وخطير في ضغط الدم.
طرق الوقاية من الإصابة بالتهابات الرحم ما يلي :-
· استخدام أدوات طبية وجراحية معقمة أثناء الولادة أو إجراء العمليات الجراحية في الرحم، كما يمكن أن يصف الطبيب أحد المضادات الحيوية المناسبة بعد الولادة القيصرية أو قبل الخضوع لأحد العمليات الجراحية الأخرى في الرحم، ويأتي دور المرأة في تقليل خطر إصابتها بالتهابات الرحم بالحرص على اتباع الخطوات الوقائية التالية:
· اتخاذ وسائل الحماية اللازمة قبل ممارسة الجماع.
· الخضوع للفحوصات الطبية التي تكشف عن الإصابة بالعدوى المنقولة جنسياً في وقت مبكر في حال الشك بالإصابة بها أو إصابة الشريك بها، وذلك لتشخيصها والبدء بعلاجها قبل تفاقم الحالة.
إكمال العلاج الذي يصفه الطبيب في حال الإصابة بأحد أنواع العدوى المنقولة جنسياً.
اقرا ايضا علاج الثاليل التناسليه من هنا
© جميع الحقوق محفوظة
(طباعة)