تسمم الحمل في الحقيقة قد يُرافق الحمل ظهور بعض المضاعفات، ومنها حالة ارتفاع ضغط الدم ، إذ تُشكّل الحالات التي تُعاني من ارتفاع ضغط الدم نتيجة الحمل ما نسبته 10% من مجموع حالات الحمل عامةً، وإذا رافق ارتفاع ضغط الدم ظهور البروتين في البول في حالةٍ تُعرف ببيلة بروتينية فإنّه يُقال أنّ الحامل تُعاني من مرحلةٍ تُعرف بما قبل تسمم الحمل وقد يُرافق حالة ما قبل تسمم الحمل ظهور اضطرابات أخرى على مستوى الكلى، أو الكبد، أو الدم.
ويمكن تعريف تسمم الحمل على أنّه الحالة التي تظهر كمضاعفات لمرحلة ما قبل تسمم الحمل، وتتمثل بمعاناة المرأة من نوبة الصرع الكبرى أو الغيبوبة أثناء الحمل أو بعد الولادة، وذلك في حالات معاناة المرأة من أعراض وعلامات مرحلة ما قبل تسمم الحمل من الأساس، وغالباً ما تظهر هذه الحالة في الثلث الثالث من الحمل، أو أثناء الولادة، أو بعد الولادة بما يُقارب 48 ساعةً، ويندر حدوثها قبل الأسبوع العشرين من الحمل، وكذلك بعد الولادة بثلاثة وعشرين يوماً.
من أعراض تسمم الحمل ما يلي :-
· انتفاخ في الوجه أو اليدين.
· الصداع.
· اكتساب الوزن بشكل كبير.
· الغثيان والتقيؤ.
· اضطرابات النظر والرؤية.
· صعوبة التبول.
· نوبات الصرع.
· فقدان الوعي.
· التهيّج والانفعال.
· الصداع وآلام العضلات.
· الشعور بالألم في الجزء العلوي من البطن
من العوامل التي تزيد من خطر معاناة المرأة من مرحلة ما قبل تسمم الحمل، وبالتالي تزيد فرصة إصابتها بتسمم الحمل، ويمكن إجمال أهمّها فيما يأتي:
- تاريخ الحمل: تحدث أغلب حالات ما قبل تسمم الحمل في الأحمال الأولى، ومن الجدير بالذكر أنّ تعرّض المرأة لمشاكل صحية في حملٍ سابق يُعرّض المرأة لخطر المعاناة من تسمم الحمل في الأحمال اللاحقة.
- عمر الحامل: وُجد أنّ فرصة الإصابة بتسمم الحمل ترتفع في النساء اللاتي يحملن على أعمار تزيد عن 35 عاماً، وكذلك اللاتي لا يزلن في مرحلة المراهقة.
- التاريخ العائليّ: إنّ وجود تاريخٍ عائليّ للإصابة بتسمم الحمل أو ما قبل تسمم الحمل يُعطي انطباعاً عن احتمالية وجود جينات تزيد خطر المعاناة من هذه الاضطرابات بين نساء العائلة.
- السُّمنة: فقد وُجد أنّ النساء اللاتي يُعانين من السمنة ترتفع لديهنّ فرصة الإصابة بتسمم الحمل.
- المشاكل الصحية: وُجد أنّ النساء اللاتي يُعانين من مرض ارتفاع ضغط الدم لفترة طويلة من الزمن يكُنّ أكثر عُرضةً للمعاناة من تسمم الحمل.
علاج تسمم الحمل تُعدّ الولادة الطريقة الوحيدة للتخلص من تسمّم الحمل، لكن يسبق الولادة معالجة الأعراض والسيطرة عليها؛ حيث تُعالج النوبات المرافقة للتسمّم بإعطاء كبريتات المغنيسيوم في الوريد، بينما قد تُعطى الأدوية الخافضة للضغط، مثل هيدرالازين أو لابيتالول خلال الولادة أو بعدها.
© جميع الحقوق محفوظة
(طباعة)