يُعرف صفير الأذن بأنّه الإحساس بسماع رنين، أو طنين، أو هسهسة، أو نقيق، أو صفير، أو أصوات أخرى في الأذن، ويمكن أن يكون هذا الاحساس متقطعاً أو مستمراً، حيث تختلف هذه الاصوات في درجة ارتفاعها، وفي الغالب يكون صفير الاذن أسوأ عندما تكون الضوضاء المحيطة بالشخصِ منخفضة؛ لذلك قد تكون أكثر وضوحاً في الليل عند محاولة النوم في غرفة هادئة،وتجدر الإشارة إلى أنّ صفير الأذن ليس مرضاً بحد ذاته، ولا يأتي من مصدر خارج الجسم، لكنّه يعتبر من الأعراض التي قد تشير إلى وجود مشكلة صحية ما في الجسم، حيث يُعتبر الرنين الثابت والمرتفع هو الشكل الأكثر شيوعاً لطنين الأذن.
من أسباب صفير الأذن ما يلي :-
· تدفق الدم أو الأورام: يكون الطنين كالنبض في الأذن، وينتج عن تدفق الدم عبر الشرايين والأوردة المجاورة للأذن، وقد يحدث هذا أيضاً في حالة الإصابة بالأورام التي تكون في الأوعية الدموية، حيث إنّ هذا يعني زيادة في تدفق الدم من خلال هذه الأوعية الدموية.
· التشنجات العضلية: النقر، وينتج عن حدوث تشنج في العضلة الموجودة في سقف الفم؛ مما يؤدي إلى حدوث فتح وانغلاق بشكل متكرر في القناة السمعية التي تساعد على معادلة الضغط داخل الأذنين، وتجدر الإشارة إلى أنّ مرض التصلب المتعدد أو التصلّب اللويحي وغيره من الأمراض العصبية الأخرى المرتبطة بتشنجات العضلات، تُعدّ سبباً لظهور صفير الأذن أيضاً.
· اضطرابات المفصل الصدغي الفكي: حيث إنّ الإصابة باضطرابات في المفصل الصدغي الفكي قد تؤدي إلى سماع النقر المتكرر في الأذن.
· تلف العصب الدهليزي القوقعي: يقوم العصب الدهليزي القوقعي بنقل الأصوات من الأذن إلى الدماغ، ويؤدي تلفه إلى الشعور بصفير في الأذن، وتجدر الإشارة إلى أنّ أسباب حدوث التلف في هذا العصب قد تكون ناتجة عن سميّة بعض الأدوية أو بسبب الأورام مثل؛ أورام العصب السمعي.
· مرض منيير: وهو اضطراب في الأذن الداخلية يسبب الدوار الشديد، وطنين الأذنين، وفقدان للسمع، والشعور بالاحتقان في الأذن، وتجدر الإشارة إلى أنّ مرض منيير في العادة يؤثر في أذن واحدة فقط.
· التقدم في العمر: حيث إنّه مع التقدم في العمر قد تنقص حاسة السمع عند الأشخاص، وبالتالي من الممكن حدوث صفير في الأذن.
·
تصلب الأذن الوسطى: إنّ تصلب الأذن الوسطى والذي ينتج عن اضطرابات في نمو العظام في الأذن الوسطى، من الممكن أن يسبب حدوث صفير في الأذن.
· الصدمات أو التغيرات المفاجئة في الضغط: حيث إنّ الصدمات قد تتسبب بحدوث صفير في الأذن وفقدان للسمع، ويتضمن هذا الرضح الضغطي حيث يمكن أن تؤدي التغييرات في ضغط الهواء إلى الإضرار بوظيفة الأذن.
· اضطراب السمع: من المحتمل أن يكون السبب الأكثر شيوعًا لطنين الأذن هو الفقدان أو الضعف في حاسة السمع، فكما أسلفنا فإنّه مع التقدم في العمر، أو بسبب الصدمة التي تصيب الأذن من خلال الضوضاء أو الأدوية أو المواد الكيميائية، فإنّ ذلك يسبب تلفاً في القوقعة التي تساعد على الشعور في حاسة السمع، وتشير النظريات الحديثة إلى أنّ القوقعة قد لا تقوم بإرسال الإشارات إلى الدماغ بالشكل الطبيعي؛ مما يربك الدماغ، وبالتالي يقوم بصنع الضوضاء لتعويض النقص في الإشارات الصوتية العادية، والذي يتم تفسيره على شكل صفير في الأذن، كما تجدر الإشارة إلى أنّ صفير الأذن قد يزداد سوءاً في حال الإصابة بأي حالة قد تؤدي إلى اضطراب في السمع، مثل: الإصابة بالتهابات الأذن أو وجود الشمع في الأذن.
© جميع الحقوق محفوظة
(طباعة)