يُعدّ الصداع من أكثر أنواع الألم شيوعاً بين الناس؛ إذ يُعتبر سبباً رئيسياً لتغيّب الأفراد عن العمل أو المدرسة، كما أنّه قد يتسبب بقيامهم بزيارة الطبيب، وتجدر الإشارة إلى أنّه ليس من الضرورة مراجعة الطبيب عند التعرض لأي نوع من الصداع، لكن في بعض الحالات قد يشير حدوث الصداع إلى وجود مشكلة خطيرة لابدّ من إخبار الطبيب بها؛ كما هو الحال عند الإصابة بصداع مفاجئ وحاد، أو بدء الصداع بعد تلقّي ضربة على الرأس، أو في حال مرافقته لأعراض أخرى مثل: الشعور بألم في الرقبة، أو فقدان للوعي، أو الشكوى من ألم في العين أو الأذن.
من أسباب آلام الرأس من الخلف ما يلي –
· التهاب المفاصل: إذ يمكن أن ينتج عن التهاب المفاصل شعور بالألم في الرأس والرقبة في حال تسببه بحدوث التهاب أو انتفاخ في منطقة الرقبة.
· اتّخاذ وضعية جسدية غير سليمة: حيث إنّ اتّخاذ وضعية جسدية غير سليمة قد يتسبب بالشعور بالألم في الظهر، والرقبة، وفي مؤخرة الرأس، وذلك لأنّ وضعيات الجسم غير السليمة قد تزيد من الضغط على الظهر، والأكتاف، والرقبة، مما من الممكن أن يتسبب بحدوث ألم في مؤخرة الرأس، بحيث يشعر المصاب بألم خفيف أو خفقان عند قاعدة الجمجمة.
· الانزلاق الغضروفي أو الديسك: حيث إنّ الإصابة بالانزلاق الغضروفي في الرقبة من الممكن أن تؤدي إلى الشعور بألم وإجهاد في الرقبة، ويسمّى هذا النوع من الصداع بالصداع عنقي المنشأ ، إذ ينشأ الألم ويتم الشعور به في البداية في مؤخرة الرأس، أو عند الصدغين، أو في المنطقة الواقعة خلف العينين من الرأس، وتجدر الإشارة إلى أنّ الصداع عنقي المنشأ يمكن أن يزداد شدة عند النوم والاستلقاء، وقد يتسبب بإيقاظ المصاب من النوم.
· الألم العصبي الرقبي القذالي: هو الحالة التي يحدث فيها تلف في الأعصاب التي توجد على طول الحبل الشوكي باتجاه فروة الرأس، حيث إنّ هذه الحالة في العادة يتم الخلط بينها وبين الصداع النصفي أو الشقيقة وتجدر الإشارة إلى أنّ الألم العصبي الرقبي القذالي يتسبب بالشعور بالخفقان وبألم حاد ومؤلم يبدأ في قاعدة الرأس في الرقبة ومن ثم يتحرك إلى نحو فروة الرأس.
· صداع التوتر: يُعدّ صداع التوتر أحد أكثر أسباب حدوث ألم في مؤخرة الرأس شيوعاً، ومن أعراض صداع التوتر الشعور بالشد في المنطقة الخلفية أو الأمامية من الرأس، كما أنّ الألم الناتج عنه قد يكون خفيفاً أو متوسطاً، لكنّه في بعض الحالات قد يكون حاداً وأكثر إيلاماً.
· صداع فرط استخدام الأدوية: وينتج الصداع في هذه الحالة كنتيجة عكسية للإفراط في استخدام بعض الأدوية المسكنة للألم.
· الصداع اللاحق لممارسة التمارين الرياضية: إذ يمكن أن يعاني الفرد من صداع في مؤخرة الرأس بعد بذل مجهود بدني شديد كالجري ورفع الأشياء الثقيلة.
© جميع الحقوق محفوظة
(طباعة)