تُعتبر الغدة الدرقية من الغدد الرئيسية في الجسم، وتوجد في الرقبة أسفل تفاحة آدم تحديداً، وتؤدي هذه الغدة العديد من المهامّ والوظائف المختلفة، منها تنظيم عملية التنفس، ومعدل ضربات القلب، والمزاج، بالإضافة إلى دورها الأساسيّ في التحكم بعمليات تحويل الغذاء إلى طاقة وهذا ما يُعرف بعمليات الأيض.
ويجدر بيان أنّ زيادة حجم هذه الغدة عن الوضع الطبيعيّ يُعرف بتضخم الغدة الدرقية ، وعلى الرغم من احتمالية حدوث هذه المشكلة لدى أيّ شخص، إلا أنّ هذه الحالة يشيع ظهورها لدى بعض الفئات، منها: النساء؛ فقد تبيّن أنّ معدل حدوث هذه المشكلة الصحية لدى النساء أعلى ممّا هو عليه لدى الذكور، وكذلك يلعب التاريخ العائليّ دوراً في الإصابة بتضخم الغدة الدرقية، إذ ترتفع فرصة الإصابة بهذه المشكلة في حال وجود تاريخ عائليّ للمعاناة من أمراض الدرقية .
من طرق علاج تضخم الغدة الدرقية كما يلي :-
· تعديلات نمط الحياة: في حال كان الغذاء هو السبب وراء الإصابة بتضخم الغدة الدرقية.
· الحرص على تناول كمية كافية من اليود، وخاصة في حال الحمل، والرضاعة، وكذلك للأطفال والرضّع، وإنّ المعدل اليومي الذي يُنصح به من اليوم هو 150 ميكروغراماً، وهذا ما يُعادل نصف ملعقة كبيرة من الملح المُدعّم باليود، ومن مصادر اليود أيضاً: المأكولات البحرية مثل الجمبري، وحليب البقر، واللبن.
· الامتناع عن فرط استهلاك اليود: هناك بعض الحالات التي يكون فيها السبب وراء الإصابة بتضخم الغدة الدرقية هو استهلاك كميات كبيرة من اليود، وعلى الرغم من نُدرة حدوث هذه الحالات، إلا أنّها واردة وممكنة، ويجدر في مثل هذه الحالات الحدّ من تناول الأطعمة والمشروبات المحتوية على اليود.
· العلاج بالمراقبة: يلجأ الطبيب المختص لمبدأ العلاج بالمراقبة القائم على الاكتفاء بمشاهدة الحالة ومتابعتها دون إجراء تدخل طبيّ في الحالات التي يكون فيها التضخم صغيراً، بالإضافة إلى عدم تأثير هذا التضخم في وظيفة الغدة الدرقية.
· العلاجات الدوائية: يعتمد اختيار الدواء على السبب الكامن وراء الإصابة بتضخم الغدة الدرقية، فمثلاً إذا كان السبب هو خمول نشاط الغدة الدرقية ، فإنّ علاج التضخم يكون بالسيطرة على هذه الحالة، وذلك بصرف دواء ليفوثيروكسين الذي يُعدّ هرموناً بديلاً لهرمونات الغدة الدرقية.
من أسباب تضخم الغدة الدرقية ما يلي :-
- نقص اليود: ويُعدّ هذا العامل السبب الأكثر شيوعاً لتضخم الغدة الدرقية على مستوى العالم، ويُستثنى من ذلك الدول المتقدمة اقتصادياً بسبب تدعيمها ملح الطعام باليود.
- مرض مناعي ذاتيّ: وهذا العامل هو السبب الأكثر شيوعاً لتضخم الغدة الدرقية في الدول المتقدمة، ويقصد بالمرض المناعي الذاتي: مهاجمة خلايا المناعة للغدة الدرقية عن طريق الخطأ مُسبّبة خمولها، وهذا ما يؤدي إلى تراجع إفرازها لهرموناتها، الأمر الذي يُحفّزها لزيادة حجمها تعويضاً للنقص الحاصل، ومن هنا يُعاني المصاب من تضخم الغدة الدرقية.
- التدخين، والتغيرات الهرمونية التي تحدث خلال الحمل وسنّ اليأس ومرحلة البلوغ، بالإضافة إلى أنّ تناول بعض الأدوية قد يتسبب بهذه المشكلة، مثل الليثيوم المُستخدم في علاج بعض الاضطرابات النفسية.
اقرا ايضا علاج الثاليل التناسليه من هنا
© جميع الحقوق محفوظة
(طباعة)