الأملاح المعدنية تُعدُّ المعادن مهمةً لصحة جسم الإنسان؛ إذ يستخدمها الجسم في العديد من الوظائف؛ كالحفاظ على أداء العظام، والعضلات، والقلب، والدماغ لوظائفهم بشكلٍ سليم، وتُعتبر مهمةً أيضاً في صناعة الإنزيمات، والهرمونات، وتنقسم المعادن حسب احتياج الجسم لها إلى نوعين؛ المعادن الكبيرة؛ التي يحتاجها الجسم بكمياتٍ كبيرةٍ؛ كالكالسيوم، والمغنيسيوم، والصوديوم، والبوتاسيوم، والكلوريد، والنوع الأخر هو المعادن الزهيدة ؛ التي يحتاجها الجسم بكمياتٍ قليلةٍ، وتشمل الحديد، والزنك، والفلورايد، واليود.
ويحصل معظم الناس على المعادن التي يحتاجونها من خلال تناول بعض الأطعمة، أو تناول المكملات الغذائية في بعض الحالات .
ويمكن أن يُؤدي نقصها إلى الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية؛ مثل: الضُعف، والتعب، ونقص المناعة.
وفي الآتي ست فئاتٍ رئيسيةٍ لنقص الأملاح المعدنية:
- نقص الكالسيوم: حيث يحدث هذا النقص في الدم عندما تكون مستويات الكالسيوم في الدم منخفضة، ويمكن أن يُؤدي نقصه على المدى الطويل إلى حُدوث تغييّراتٍ في الأسنان، وإعتام عدسة العين، وحدوث تغييراتٍ في الدماغ، وهشاشة العظام.
- نقص الحديد: الذي قد يحدث بسبب العديد من الأسباب والتي تتراوح بين النظام الغذائي المتبع والحالات الطبية؛ مثل: فقر الدم، ويحتاج الجسم إلى بروتينات الهيموجلوبين، والميوجلوبين التي تحمل الأكسجين في الدم لإنتاج الحديد
- نقص المغنيسيوم: الذي يُعدُّ من المعادن الموجودة في الجسم، والضرورية لصحة العظام، والقلب، والعضلات، ويُساعد هذا المعدن الجسم على التحكم في الطاقة، ونسبة السكر في الدم، والضغط.
- نقص البوتاسيوم: حيث يحتوي الجسم على ما يقارُب 98% من البوتاسيوم داخل الخلايا، وقد يكون لحدوث أيّ تغييراتٍ صغيرةٍ في مستوياته الموجودة خارج الخلايا تأثيراتٌ حادةٌ على القلب، والأعصاب، والعضلات، لما له من أهميةً في العديد من وظائف الجسم.
- نقص الزنك: الذي يُعدُّ من المغذيات المهمة الموجودة في الجسم، ويُساعد جهاز المناعة، والتمثيل الغذائي على أداء وظيفتها، وهو مهمٌ أيضاً في المساعدة على التئام الجروح، وحاسة التذوق، والشم، ويمكن أن يحصل الجسم على كمياتٍ كافيةٍ من الزنك من خلال التنوع في النظام الغذائي، وقد يحدث نقص الزنك عند الأشخاص الذين يعانون من الإسهال الشديد
- نقص اليود: حيث يؤثر هذا النقص على حوالي ثلث سكان العالم، ويُعتبر هذا المعدن أساسياً لأداء الغدة الدرقية لوظائفها، وإنتاج هرموناتها؛ التي تدخل في نمو الدماغ وتطوره، والمحافظة على صحة العظام، بالإضافة إلى تنظيم معدل التمثيل الغذائي.
من مصادر الأملاح المعدنية ما يلي:-
· المكسرات: إذ تُعتبرُ المكسرات مصدراً رئيسيّاً للكالسيوم، والحديد، والمغنيسيوم، والزنك، والفسفور، كما تُعدُّ وجبةً خفيفةً صحيةً لخفض مستويات الكولسترول، ولكن يجب أن لا تتجاوز الكمية المتناولة منها عن حفنة إلى اثنتين في اليوم؛ وذلك لأنَّها عالية جداً بالسعرات الحرارية.
· الفاصوليا والعدس: التي تُعتبرُ مصدراً رئيسيّاً لستة من ثمانية معادنٍ أساسيةٍ؛ والتي تشمل النحاس، والحديد، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، والزنك، ويعتبر العدس والفاصوليا من الأطعمة الغنيّة بالألياف، كما أنَّهما مصدران جيدان للبروتين النباتي.
· الخضروات الورقة الخضراء: والتي تحتوي على البوتاسيوم، والكالسيوم، والحديد، والنحاس، والزنك، وتتضمن الخضروات الورقة الغنية بالمعادن؛ السبانخ، واللفت، وغيرها.
· الحبوب الكاملة: التي تحتوي على الحديد، والفسفور، والسيلينوم، والزنك، وتكون هذه الحبوب غنيّةً بالألياف، بالإضافة إلى أنها مصدرٌ صحيّ للكربوهيدرات؛ مثل: دقيق الشوفان، والكينوا، وخبز القمح الكامل، وغيرها.
· الزبادي: إذ يُعتبرُ مصدراً رئيسيّاً للفسفور، والمغنيسيوم، والكالسيوم، والبوتاسيوم، ويفضل اختياره قليل الدسم، وغير محلى؛ وذلك لخفض السعرات الحرارية المتناولة.
· الفواكة المجففة: وهي مصدرٌ رئيسيٌّ للنحاس، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، وبالرغم من ارتفاع قيمتها الغذائية، إلا أنّها غنيّةٌ بالسعرات الحرارية، والسكريات؛ لذلك يجب أن لا تزيد الكمية المتناولة منها عن نصف كوبٍ في اليوم، وتشمل الفواكة المجففة المشمش، والخوخ، والزبيب، والتين، والتمر.
الأسماك: حيث إنّ 85 غراماً منه تزوّد الجسم بما يُعادل 66% من الكمية المُوصى بها من اليود، وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض المناطق استهلكت الملح عند معاناتها من نقص اليود مما أدى إلى خفض شدّة هذه المشكلة.
© جميع الحقوق محفوظة
(طباعة)