الصّوم هو الامتناع عن تناول الطّعام والشّراب لفترة معينة من الزّمن، وقد يكون الصّوم كلياَ أو جزئياَ، وتختلف أنواع الصّوم، فهناك الصّوم الطّبي الذي يُستخدم كتدخل علاجي من قبل الأطباء في كثير من الثّقافات، ويمكن أن يكون وسيلة لتعزيز إزالة السمّوم من الجسم، أو لتحضير المريض لجراحة، أو لفحوصات مخبريّة معينة، أو لعلاج بعض الحالات المرضيّة، وهناك الصّوم لأسباب دينيّة وروحيّة للسيطرة على الجسم المادي وزرع الإنضباط العقلي ومن الأمثلة عليها الصّوم الشّرعي في شهر رمضان الكريم في الدّيانة الإسلاميّة والذي يمتد من طلوع الفجر إلى غروب الشّمس.
فوائد الصّوم للمعدة والجسم ما يلي :-
· تعمل المعدة على تخزين الطّعام وهضمه، أما التّخزين فيحدث عندما تكون الأمعاء الدّقيقة لا تزال مشغولة بهضم وامتصاص وجبة سابقة، أما الهضم فيحدث بتأثير أحماض المعدة التي تتراوح حموضتها ما بين 2-3 تقريباً، لذلك فمن البديهي أنّ الامتناع عن تناول الطّعام لفترة تتراوح ما بين 9-11ساعة بعد امتصاص الغذاء يوفّر راحة فسيولوجيّة للجهاز الهضمي بأكمله.
· يساعد الصّوم المتزامن مع تحسين النّظام الغذائي قبل وبعد فترة الصّيام على شفاء القناة الهضميّة للمرضى الذي يعانون من التهاب القولون التّقرحي ، وداء كرون ، وانخفاض ضغط الدّم.
· السيطرة على مستوى السّكر في الدّم: أن الصيام المتقطّع لفترة قصيرة يؤدى إلى انخفاض كبير في مستويات سكر الدّم لدى مرضى مصابين بمرض السّكري من النوع الثّاني، كما أنّ الّصوم المتقطع والصّوم بالتّبادل (صوم يوم وإفطار يوم) قد يكون له دور في الحد من مقاومة الأنسولين مما يزيد من كفاءة الجسم بنقل الجلوكوز من الّدم للخلايا، إلا أنّ تأثير الصّوم على الرجال قد يكون مختلفاَ عن تأثيره على النّساء.
· مقاومة الالتهابات: تشير بعض الدّراسات أن الصّيام يمكن أن يقلل من علامات الالتهاب، ويمكن أن يكون مفيداَ في علاج الحالات المرضيّة المرتبطة بالالتهابات مثل أمراض القلب، والسّرطان، والتهاب المفاصل الرّوماتويدي.
· تعزيز صحة القلب: يرتبط الصّيام بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب؛ وذلك لأنّه يقلّل من عوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب مثل ضغط الدّم، والدّهون الثّلاثيّة، والكولسترول الكلي، والكولسترول الضّار.
· تعزيز صحة الدّماغ: تشير دراسات أُجريت على الحيوانات أنّ الصّيام قد يكون له تأثير إيجابي على وظائف الدّماغ، ويزيد من إنتاج الخلايا العصبيّة، وقد يساعد على الحد من الالتهابات؛ لذلك فقد يكون له دور في الوقاية من الأمراض العصبيّة.
· التّخلّص من الوزن الزّائد: قد يساعد الصّيام على التّخلّص من الوزن الزّائد لأنّه يزيد من مستوى هرمون نورايبنفرين وهو ناقل عصبي يعزّز عمليّة الأيض في الجسم، الأمر الذي قد يعزّز التخلّص من الوزن الزّائد.
· تأخير الشّيخوخة وإطالة العمر: أنّ الصّيام قد يؤخر ظهور علامات الشّيخوخة ويطيل العمر.
· الوقاية من السّرطان: حيث ان الّصيام قد يساعد على الوقاية من السّرطان وعلى علاجه، وذلك لأنّه يقلل من نمو الورم، ويزيد من فعالية عقاقير العلاج الكيميائي في علاج السّرطان.
© جميع الحقوق محفوظة
(طباعة)