ذوي الاحتياجات الخاصة حقهم في التعليم وتحقيق الذات
تاريخ النشر: 25/02/2017 - عدد القراءات: 28016
ذوي الاحتياجات الخاصة حقهم في التعليم وتحقيق الذات
ذوي الاحتياجات الخاصة حقهم في التعليم وتحقيق الذات

 تمتلك نسبة كبيرة من الطلبة فروق فردية تتطلب من المربين تقديم تعليم من نوع خاص ,ولقد كان المدرسون قديما لا يوجد لديهم الكثير ليقدموه لطلبة ذو الاحتياجات الخاصة لأنه لا يتواجد هذا النوع من الطلبة داخل الصفوف العادية, ولكن الأمور اختلفت هذه الأيام حيث أصبح لذوي الاحتياجات الخاصة عدد من الفئات ومن هذه الفئات من أصبح من حقه الجلوس على مقاعد الدراسة على أن تقدم لهم عناية خاصة تساعدهم على التعلم لمساعدتهم في تنمية قدراتهم إلى أقصى مستوى ممكن وعلى تحقيق ذواتهم والتكيف مع البيئة المحيطة .

إن عملية تسمية وتصنيف ذوي الاحتياجات الخاصة تواجه صعوبة من حيث اتفاق المختصين على التسمية المحددة لتصنيفات المختلفة وتقبع مشكلة أخرى بالأفق وهي عد تجانس أفراد الفئة الواحدة ومما يجعل ذلك صعبا على المربين فهم غير متفقين على إجراءات محددة لتحديد أن شخص معين من ذوي الاحتياجات الخاصة , واستعانت مراكز الأبحاث بالتركيز عل النواحي السلبية لطفل والنقص الموجود لتحديد الفئة التي يمكن إن يُصنف منها.

وقد خلص العلماء إلى أن الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة تشمل أربع فئات رئيسية وهم المتخلفون عقليا,وذوي صعوبات التعلم, وإضرابات الكلام والاتصال وأخيرا المشكلات السلوكية والانفصالية.

وكانت التوجهات الحديثة لدمج الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة بالصفوف العادية ولذلك وجد بعض الباحثين أن الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يوضعون منفصلين في صفوف هم اقل قابلية لتعلم من الطلاب الذين يوضعون في الصفوف العادية حيث وجِد أن مقدار الفائدة اكبر حيث إن وجد في صف عادي لجزء من اليوم الدراسي أو اليوم الدراسي كاملا وهذا ما سمي بالدمج الاكادمي.

واليكم أيه السادة بعضاً من العوامل التي ساعدت على بروز فكرة الدمج الاكادمي أولا ظهور عدد من القوانين في الدول الغربية ومنها مجانية التعليم ووجود التقييم العادل وغير المتحيز لفئة معينة وبناء على اختبارات تمتاز بالمصداقية يتم تحديد مستوى الإعاقة لدى الطالب وكان السبب الرئيسي وجود البرامج التعليمية المناسبة وتتضمن الأهداف القصير والوسائل المستخدمة في شرح المادة التعليمية والتقييم العادل .

 

ثانيا المبادرة التعليمية المنظمة حيث تم تغيب فكرة الدمج التقليدي التي تسمح للمعلم بان يخرج الطالب من ذو الاحتياجات الخاصة من الغرفة الصفية من اجل إلحاقه ببرامج متخصصة وجد أن ضرر هذه الطريقة اكبر من نفعها بكثير , حيث أن ذلك يودي إلى تدني مفهوم الذات عند الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة ويزود هذا النوع من البرامج  الطلبة  بالخبرات المجزئة لا الكاملة  .

وكان نصيب الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة التي لا يسبب وجودهم في الغرفة الصفية ضرر على حياة الآخرين من الزملاء وحياته له الحق في كونه جزء من صف عادي على أن يتم تعليم هذا النوع من الطلبة بشكل جماعي أو فردي حسب مقتضى الحاجة باستخدام استراتجيات تعليمية متخصصة ويجب إشراك هذا النوع من الطلبة في الرحلات المدرسية والألعاب.

وقد أسفرت نتائج الأبحاث وفكرة الدمج على عدد من المزايا وتتضمن تطوير تحصيل الطلبة ذو الاحتياجات الخاصة أكثر من كونهم في صفوف مستقلة قد يصل إلى الطلبة العادين أو أعلى , وكما ينمو لدا الطالب من ذوي الاحتياجات الخاصة سلوك صفي وكما انه يوفر فرصة اكبر لتفاعل مع زملائه , ويجد هذا النوع من الطلبة طريقا لتحقيق الذات وتكوين الصورة الايجابية نحو ذاته ومجتمعه ومدرسته.

ولا تعم الفائدة فقط الطالب من ذوي الاحتياجات الخاصة فقط بل إن الطلاب العادين يكتشفون أن الإفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة  هم أشخاص مثلهم قادرين على التعلم والتفاعل ويطور الطلاب العاديون وعياً بالطبيعة المختلفة للجنس البشري.

عرضنا مجموعة من الأفكار عن فئة من فئات الطلاب الذين لديهم الحق في كونهم جزء من المدرسة العادية على أن يكون هناك مجموعة من الكادر التعليمي المؤهل يقود هذا النوع من الطلبة إلى تحقيق الذات والوصول إلى القمة , فالنقص ليس عيبا ولكن عدم المحاولة في تعوضيه هو العيب بحد ذاته , ولنتعامل مع كل فئة من فئات الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة نلتقي في مقالات أخرى .

بقلم الأستاذ انس إبراهيم محمود البله ...

          ... الأردن عمان هاتف رقم 00962795223761
 
 
 
 

تم طباعة هذا المقال من موقع الطب العربي البديل (arabaltmed.com)

© جميع الحقوق محفوظة

(طباعة)