مرض فرط الحركة وقلة التركيزعند الاطفال أسبابه وعلاجه
تاريخ النشر: 27/02/2017 - عدد القراءات: 33214
مرض فرط الحركة وقلة التركيزعند الاطفال أسبابه وعلاجه
مرض فرط الحركة وقلة التركيزعند الاطفال أسبابه وعلاجه

 في البداية لا بد لنا من معرفة الفرق بين الاضطرابات النفسية والمرض النفسي فعندما يمر الطفل في حالة من القلق والتوتر فهل يعتبر هذا من الأمراض النفسية ؟ لمعرفة الإجابة لا بد لنا من التميز بين الاضطرابات المرحلية والأمراض النفسية  .

في البداية تمتاز الاضطرابات المرحلية بأنها فترة قصيرة من يوم إلى أسبوع على عكس الأمراض النفسية التي تحتاج فترة زمنية حتى نستطيع اعتباره مرض نفسي ولا توثر الاضطرابات النفسية على ممارسة الحياة الطبيعية لطفل مثل التواصل والذهاب إلى المدرسة على عكس المرض النفسي الذي يوثر على حياة الطفل من عدة نواحي قد تجبره على التغيب عن المدرسة .

وعادة ما تكون الاضطرابات النفسية لها أسباب محددة مثل الاختبار أو مشكلة في البيت أو المدرسة على عكس المرض النفسي الذي ليس له سبب واضح ومحدد .والاضطرابات النفسية المرحلية لا تحتاج إلى معالج نفسي على عكس المرض النفسي الذي يحتاج إلى معالج وأدوية أيضا .

وفي حديثنا عن الأمراض النفسية عند الأطفال منها ما يعتبر الأكثر شهرة وهو مرض فرط الحركة وقلة التركيز حيث أن هذا المرض يصيب 5-12 %  من عدد الأطفال يعانون من فرط الحركة وقلة التركيز  , وخلصت الأبحاث إلى  أن مرض فرط الحركة عند الذكور أكثر ظهورا من الإناث إلا انه موجود عن الإناث على شكل قلة تركيز فقط بينما الذكور يجمع بين فرط الحركة وقلة التركيز.

وكما الأمراض الأخرى يجب أن يكون هناك تشخيص لهذا المرض ولا يمكن اعتباره مرضا دون مرور 6 شهور على بداية الأعراض وهي أن الطفل وان كان لوحده مع المعلم في الغرفة الصفية لا يستطيع التركيز فيما يقوله المعلم , ولا يستطيع أن يبقى منتبه لمدة طويلة فلا يلبث إلا أن يبدأ بالنظر إلى ما حوله من محتويات الغرفة , وكما انه يقوم بالأشياء دون أن يحسب لها العواقب وينظم طريقة القيام بها  .

حتى نستطيع إطلاق اسم مريض فرط الحركة على طفل يجب أن نراعي المرحلة العمرية لطفل حيث أن المرحلة العمرية لطفل 5 سنوات معروفة بكثرة الحركة وحب الاكتشاف ,فيما إذا ظهرت الأعراض عند طفل بسن 7 سنوات فإننا نلجأ إلى إطلاق حكم بان الطفل لديه مرض نفسي يوثر على الحياة العملية والقدرة الإنتاجية .

 

ومرض فرط الحركة وقلة التركيز كما الأمراض النفسية الأخرى التي لها أسباب وتقسم أسباب المرض النفسي إلى وجود الاستعداد الوراثي من خلال وجود بعض المناطق في الكرومسومات أكثر ترابط عند الشخص المصاب بالمرض النفسي فرط الحركة وقلة التركيز.

دون إهمال العوامل البيئية ذات التأثير المباشر من خلال نوعية الطعام والتعرض للإشعاع, والتعرض للمبيدات الحشرية بشكل مباشر كلها عوامل بيئية تساهم في تعرض الطفل لمرض فرط الحركة وقلة التركيز, ولكن يكمن السبب الأساسي بتعرض الطفل لعدد من الصدمات المتتالية  .

وجد أن الأطفال المصابين بمرض فرط الحركة وقلة التركيز أن حجم المخ لديهم يكون اصغر من الأطفال العادين , وبالإضافة إلى أن المناطق المسئولة عن التنظيم بالمخ تعاني من الضمور ونقص في هرمون الدوبمين , ويختلف الطفل المصاب عن الطفل العادي بكهربائية الدماغ .

كما وُجد المرض فقد وجد الأطباء الدواء للمرض النفسي وعلى عكس الأمراض النفسية الأخرى التي يبدأ المعالج, بجلسات العلاج السلوكي ثم يلجا إلى الدواء فان مرض فرط الحركة وقلة التركيز يبدأ  المعالج النفسي من خلال الدواء الذي يرفع هرمون الدوبمين , ثم يلجا المعالج النفسي إلى العلاج السلوكي من خلال نظريات التعزيز والعقاب .

ونحن كمربين وأوليا أمور ومعلمين يجب علينا مساعدة المعالج النفسي في الوصول لهدفه من خلال استخدام التعزيز لطفل إذا انتبه أو لم يغادر المكان الموجود فيه لفترة زمنية ,ويجب على المعلمين أن يعمل على أن يجلس الطفل المصاب فرط الحركة وقلة التركيز في الأمام وان يستمر المعلم بتنبيه الطفل , وننتقل إلى التنظيم ويمكن أن نعالجه من خلال جعل الطفل يقوم بترتيب الأغراض بالمكتب أو الغرفة أو الصف أو ينظم العابة في البيت.

 بقلم الأستاذ انس إبراهيم محمود البله ...

                ... الأردن عمان هاتف رقم 00962795223761

تم طباعة هذا المقال من موقع الطب العربي البديل (arabaltmed.com)

© جميع الحقوق محفوظة

(طباعة)