كثيرةٌ هي الأعشاب التي تنمو في الطبيعة بشكلٍ تلقائيٍّ وتحقق لنا الفوائد الغذائية والطبية والعلاجية إذا أُحسن استخدامها ، ومنها نبات ونبات القبار أو الشفلح أو الأصف فهو شجيرة معمّرة ، لونها أخضر ، فروعها متشعّبة من النباتات المزهرة، وهي ذات ازهار بيضاء ، وثمارها ذات شكلٍ كمثريٍّ خضراء اللون، ولبها أحمر مليء بالبذور, وهي من ذوات الفلقتين، وتزرع وتعيش في حوض البحر الأبيض المتوسط .
لكن يجب التنبّه هنا إلى أنّ التشابك الكبير في فروع هذه النبتة يجعلها مكان لتواجد الثعابين السامّة؛ لذا لا بدّ أن نتأكّد من خلوّها من الثعابين قبلالحصول عليها ، وينتشر هذا النبات في العديد من الدول العربيّة والغربيّة؛ حيث يتواجد في أوروبا، وفي فرنسا وإسبانيا وأمريكا، أمّا عربيّاً فينتشر في المغرب، وفي الأنبار بالعراق وتحديداً على ضفاف نهر الفرات.
· هناك فوائد كثيرة وعديدة علاجيّة يقدّمها نبات القبار، نذكر منها ما يلي: يعتبر أحد أقوى المنشّطات الجنسية؛ حيث إنّه يضاهي الفياجرا عند الرجال .
· يفيد القبار في تسكين آلام المفاصل الروماتيزميّة، وعلاج مشاكل الدسك والظهر.
· يشفي من أمراض المعدة، ويسكّن آلام المغص المعوي، ويفيد في علاج تشنّجات القولون العصبي والهضمي، ويزيل النفخة .
· يعالج حالات تصلّب الشرايين، وهو منشّط لعمل الكبد ومعالج لاضطراباتهاو تحسين الدورة الدموية في الجسم.
· لعلاج حالات فقر الدم "الأنيميا" و يدخل في تصنيع المستحضرات التجميليّة العلاجيّة، والتي تنهي التهابات الجلد وبعض أنواع الحساسيّة.
كيفية استخدام اجزاءعشبة القبار
1. أزهار القَبَّار متتالية التزهير لفترةٍ طويلةٍ؛ لذلك يستخدم مربو النحل هذه العشبة كمرعى لها لتمتص رحيق الأزهار وتنتج عسل القَبَّار.
2. أوراق نبات القَبَّارو جذور القَبَّار تستخدم لعلاج الديسك والانزلاق الغضروفي؛ فنأخذ الجذور أو الأوراق وتقطع ثم تطحن أو تفرم فرماً ناعماً، ويمكن استخدام الخلاط الكهربائي، وبعد ذلك يضاف القليل من الماء وتوضع على مكان الديسك على هيئة لبخات لمدة لا تتجاوز خمس وأربعون دقيقة أو أقلّ حسب قدرة المريض على تحمل حرارتها، ويستحسن أخذ دواء مسكّن قبل وضع اللبخة، وتزال لأنّها حارة على الجلد ويجب بعد إزالتها ترطيب الجلد بالماء البارد.
3. جذور القَبَّار للأسنان؛ بحيث يوضع الجذر على الضرس أو السِّن لتخفيف ألمه وتسكين وجعه، ويمكن مضغ الأوراق لتخفيف الألم.
4. البراعم غير المتفتحة تُجمع وتُخلل في الخل، وتستعمل لتتبيل الدجاج والسمك. القَبَّار ثماره تؤكل مخللة أو مع العسل فهي مدرةٌ للبول، وتساعد على نزول دم الطمث، وفي زيادة عدد الحيوانات المنوية، وتعمل على طرد الديدان.
وتجدر الإشارة إلى أنّ نبات القبار يجب أن يؤخذ الا بإشراف طبيب أو خبير أعشاب وباستشارة مختصٍ وخاصةً لمن يعاني من أمراضٍ أو حساسيةٍ تجاه تركيبٍ كيميائيٍّ محدد نظراً لاحتوائه على مواد حارقة قد تتسبّب بحروق من الدرجة الثانية إذا لم يتم استعمالها بالطريقة الصحيحة.
© جميع الحقوق محفوظة
(طباعة)