نبات أو عشبة الشيح وهو نبات ينتمي إلى الفصيلة المركّبة، ورائحته عطريّة نفّاذة وطعمه مرّ. يُعدّ نبات الشيح من النباتات العشبية المعمِّرة؛ حيث تصل فترة حياته إلى 3-4 سنوات، وطوله حوالي 60 سم، أوراقه مركبة ريشيّة مُتعاقبة، وأزهاره عبارة عن رؤيسات لونها أصفر تُسمّى "قنابة"، وعددها يتراوح بين 14-20 قنابة.
لنبات الشيح عدّة أوجه للاستعمال، بدايةً يتم فصل أوراقها عن سيقانها وتجفيفها وتخزينها في عبواتٍ زجاجية داكنة اللون محكمة الإغلاق للحفاظ على المكوّنات الطبيعية، والزيوت الطيّارة في العشبة، وعند الاستخدام تُؤخَذ أقل من 30 غراماً من الأوراق المجففة وتوضع في نصف لتر من الماء المغلي وتُغطّى بإحكام، وتُترك لمدّة 10 دقائق تقريباً للحصول على منقوع عشبة الشيح دون خسارة أيٍّ من مكوناتها وخاصّةً الزيوت الطيارة.
ويمكن شرب كوبين من منقوع الشيح يومياً ولمدّة ستة أيام فقط. من الفوائدَ العديدة لنبات الشيح ما يلي:-
· تعالج أمراض الجهاز الهضمي، حيث تُستخدم أجزاء النّبات دون الجذور لحلّ مشاكل المعدة بما فيها المغص، والإسهال، والإمساك، وتشنّجات الجهاز الهضمي، وضعف الهضم، ومشاكل ديدان البطن، والقيء المستمر.
· كما تُستخدم لتحفيز إفراز عصارة المعدة، والمادة الصفراء.
· تساعد على علاج آلام الظهر، والعِظام، والمفاصل، والتهاباتها الروماتيزميّة.
· هي مدرٌّ للدورة الشهرية " الطَّمث " المنحبس عند المرأة، وتساعد على حلّ مشاكل عدم انتظام الدورة الشهرية.
· تُنشّط عمل الكبد ووظائفه.
· تفيد في علاج الهستيريا، والصرع، والتشنّجات لدى الأطفال.
· تُستخدم جذور نبتة الشيح مع غيرها من المواد الطبيعيّة لعلاج المشاكل العقليّة والنَّفسية؛ كالاكتئاب، والوهن العصبي، ومرض الوسواس القهري باعتبارها مادّةً مهدّئة، كما تُستخدم لحلّ مشاكل الوهن، والتعب المستمر، والأرق، واضطرابات النوم والقلق؛ حيث إنّها تُعزّز الطّاقة والنشاط لدى الفرد.
· في بعض التطبيقات العلاجيّة كان يتمّ حرق أوراق الشيح ووضعها على نقاط الوخز بالإبر كطريقةٍ لإطلاق الطاقة.
· قد تُستخدم لتخفيف أعراض المشاكل الجلديّة كالحكّة الناتجة عن الحروق والندوب عن طريق تطبيق محلولها على المنطقة المُصابة مباشرة.
· كما تعالج البثور والحبوب والطفح الجلدي في البشرة.
· هي فاتحةٌ للشهيّة ومعزِّزة لعمل الدورة الدموية.
· تُستخدم في علاج الملاريا؛ حيث إنّها تحتوي على مصدر مُركب الأرتيميسينين الطبيعي، والذي تبيّنَ أنّ له خصائص مضادّة للملاريا، باعتباره علاجاً طبيعيّاً ذا سُميّة مُنخفضة وفعالية عالية لعلاج الملاريا.
· قد تُفيد في علاج بعض حالات السرطان؛ بسبب احتوائها على مركب مادة الأرتيميسينين أيضاً التي تحارب تكوّن خلايا السرطان في الجسم البشري.
· تُستخدم في صُنع عقار السانتونين الذي يطرد ديدان البطن وخاصّةً دودة الأسكاريس، وقد يُستخدم منقوع الشيح كحقنة شرجية.
· تعطي الشعور بالاسترخاء والرَّاحة النفسيّة والعقليّة، حيثُ تساعد كثيراً من المرضى على النَّوم بعُمق، كما تساعدهم على الحلم أثناء النَّوم، فالكثير من المرضى يعانون من اضطرابات النَّوم بسبب الضَّغط الكبير الذي يعيشون فيه، ويضطرون لأخذ الأدوية التي تمنعهم من الحلم وتصيبهم بالاكتئاب.
من محاذير استهلاك عشبة الشيح ما يلي :-
· تحتوي على مادة السانتونين وهي مادة سامّة، لذلك فإنّ الجرعات العالية من عشبة الشيح قد تتحوّل إلى مادّةٍ قاتلة إذا ما تمّ استهلاكها من قِبَل الأفراد.
· قد تنتج عن استهلاك عشبة الشيح بعض الأعراض كالغثيان والقيء ومشاكل في الإبصار عند بعض الأفراد؛ لذا ينصح بترك استهلاكها إذا ما ظهر أيّ عرضٍ من هذه الأعراض.
· قد يؤدّي استهلاكها من قِبَل النّساء الحوامل إلى الإجهاض؛ لأنّها تُحفّز حدوث الطَّمث وتسبب تقلّص الرَّحم.
· قد تُسبّب حساسيّةً لدى بعض الأفراد، وخاصّة لدى الأفراد الذين يُعانون من حساسيّة لنبات الأقحوان، والبابونج، والعديد من الأعشاب الأخرى، وكذلك للذين يُعانون من حساسيّة لنبات الكرفس، ونبات الجزر، والبندق، والزيتون، والخوخ، والكيوي أيضاً.
قد تُسبّب حساسيّةً لدى بعض الأفراد الذين يُعانون من حساسيّة العسل وغذاء الملكات.
© جميع الحقوق محفوظة
(طباعة)