فيتامين B12 هو أحد فيتامينات المجموعة ب، وهو ذائب في الماء، وقد تمّ اكتشافه في محاولات علاج فقر الدّم الخبيث أو الوبيل الذي يتميّز بكونه ضخم الأرومات وكبير الكريات والذي يرتبط بالاعتلال العصبيّ، وقد كان يُعتقد في البداية أنّ هذا النوع من فقر الدم مُتعلّق بالفولات، ولكن علاجه بالفولات كان يساعد في حل مشكلة كريات الدم ويعمل على إعادة تصنيعها، لكنّه لم يعالج تلف الأعصاب المرتبط بهذا المرض.
الاحتياجات اليوميّة من فيتامين B12 حسب الفئة العمريّة:-
1- الرُضّع 0-6 أِشهر 0.4 .
2- الرُضّع 7-12 شهر 0.5 .
3- الأطفال 1-3 سنوات 0.9 .
4- الأطفال 4-8 سنوات 1.2 .
5- 18 سنة فأكثر 2.4 .
6- الحامل 2.6 .
7- المُرضِع 2.8.
8- ويُنصح كبار السّن بالحصول على احتياجاتهم اليوميّة من الأغذية المدعمة بفيتامين B12 أو من المُكمّلات الغذائيّة، وذلك لأنّ 10% إلى 30% منهم لا تستطيع أجسامهم امتصاص فيتامين B12 الموجود بشكلٍ طبيعيٍّ في الأغذية.
من وظائف فيتامين B12 في الجسم ما يلي:-
يحتاج جسم الإنسان إلى عدّة معادن وفيتامينات لينمو نموّاً طبيعيّاً وصحيّاً، وليحافظ على صحّته وتوازنه واستمراريّة وظائفه الطبيعيّة، ويعمل فيتامين B12 عملا أساسيّاً كإنزيم مساعد بشكليه حيث إنّه يعمل في تمثيل البروبيونات والأحماض الأمينيّة والمركبات أحادية الكربون.
وبالتّالي فإنّه يلعب دوراً هامّاً في عمليات تمثيل البروتينات، وفي تصنيع الهيم (المكوّن للهيموجلوبين الذي يعطي الدّم لونه الأحمر)، وفي تكوين البروتينات والدّهون المكوّنة لغمد المايلين الذي يحيط بالألياف العصبيّة في الدّماغ والحبل الشوكي ويعمل على حمايتها.
ويلعب فيتامين B12 مع الفولات دوراً أساسيّاً في تكوين أحماض DNA وRNA، كما تعتمد خلايا العظم ونخاعه وخلايا الجهاز الهضمي على فيتامين B12 في نشاطها والحفاظ على صحّتها.
من أسباب نقص فيتامين B12 يحصل نقص فيتامين B12 عادةً بسبب سوء امتصاصه وليس بسبب قلّة تناوله، وفي حالات سوء امتصاصه
الحالة الأولى: تكمن في نقص إفراز حمض الهيدروكلوريك في المعدة، ممّا يُعيق هضم البروتينات التي يرتبط بها هذا الفيتامين في الطّعام وبالتالي يُعيق تحريره وارتباطه ببرووتينات R والعامل الداخليّ، فيُعيق امتصاصه.
الحالة الثّانية: تكون بسبب عدم توفّر العامل الداخلي والذي يسبّبه تلف خلايا المعدة التي تقوم بإنتاجه، ويحصل ذلك في حالات التهاب المعدة الضموريّ الذي يصيب العديد من الأشخاص وخاصةً بعد عمر الخمسين، وحالات إصابة المعدة ببكتيريا الهيليكوباكتر التي تُسبب القرحة، وأيضاً في حالات نقص الحديد.
من أعراض نقص فيتامين B12، ما يأتي:-
- تلفاً في الأعصاب، وذلك نظراً للدّور الهامّ الذي يلعبه هذا الفيتامين في تكوين غمد المايلين الذي يحيط ويحمي الألياف العصبية.
- تراجع في الذّكاء، وسرعة في النّسيان، وفقدان الذّاكرة قصيرة المدى.
- الشعور بالخدران في الأطراف وصعوبة في المشي.
- قد يُسبّب تلف الأعصاب الشّلل في الحالات المتقدمة، حيث يبدأ تلف الأعصاب من الأطراف ثم يصل إلى الجهاز العصبيّ المركزي.
- التّعب العام والإرهاق، وسرعة نبضات القلب والتّنفس النّاتجة عن عدم فاعلية خلايا الدّم الحمراء في نقل الأكسجين.
- مشاكل في الجهاز الهضميّ؛ مثل: الإمساك، والإسهال، والغازات.
- قد يسبب أيضاً اصفراراً في لون الجلد والعينين النّاتج عن تكرار حصول فقر الدّم وفشل تكون خلايا الدّم الحمراء، واحمرار وتملّس وانصقال اللّسان.
- يمكن أن تظهر بعض العوارض النفسيّة مثل الاكتئاب، وتجدر الإشارة إلى أنّ فحص مستويات فيتامين B12 في الدّم هي ليست طريقة فعّالة لمعرفة حالته في الجسم، ولكن يجب فحص النّواتج المُعتمدة عليه في الدّم، والتي تشمل حمض الميثيل مالونيك والهوموسيستين، وعلى الرّغم من أنّها تُعتبر فحوصات مكلفة، إلا أنّها أكثر حساسيّة وفاعلية في الكشف عن نقصه.
من طرق علاج نقص فيتامين B12 , ما يلي:-
يعتمد العلاج هنا على تحديد السبب المؤدي للنقص، فعلى سبيل المثال عندما يكون فقر الدم هو السبب فسيكون العلاج بالتخلص من فقر الدم بدايةً، إضافةً إلى مجموعة من العلاجات الروتينية التي يتم اختيار أحدها بعد التوجه إلى الطبيب واستشارته، ومن أهمها ما يأتي:
· أقراص أو حقن غنية بالفيتامين.
· تناول المكملات الغذائية لهذا الفيتامين.
· تغيير النظام الغذائي وتحديداً لدى الأشخاص النباتيين، بحيث يتم طرح مجموعة من الأغذية الغنيّة.
· الألبان ومشتقاتها كالجبنة والبيض إضافةً للحليب.
· اللحوم وأبرزها لحم البقر والخروف.
· المأكولات البحرية كالمحار، والكافيار، وسرطان البحر، وجراد البحر، والأخطبوط .
© جميع الحقوق محفوظة
(طباعة)