يُعدّ التهاب اللثة من أمراض اللثة الشائعة والتي تظهر على شكل حدوث احمرارٍ وانتفاخٍ في اللثة، ويرافق ذلك نزف الدم منها بسهولةٍ عند تفريش الأسنان أو تنظيفها بخيط الأسنان، ويجب التفريق بين التهاب اللثة والتهاب دواعم الأسنان.
فالتهاب اللثة يصيب اللثة المحيطة بالأسنان، في حين أنّ التهاب دواعم السن يصيب أيضاً العظم المحيط بالأسنان، وفي حال إهمال معالجة التهاب اللثة فإن الالتهاب يتطور ليصيب دواعم السن، وبحسب الجمعية الأمريكية لطب الأسنان فإن التهاب اللثة والتهاب دواعم السن يُعدّان أهمّ أسباب فقد الأسنان عند البالغين، وعلى الرغم من إمكانيّة تطور التهاب اللثة إلى التهابٍ في دواعم الأسنان، إلّا أنّ هذا الأمر ليس ضروريّ الحدوث.
يقوم علاج التهاب اللثة على مبدأ إزالة جميع العوامل التي تؤدي إلى ظهور الالتهاب،ويمكن تصنيف العلاج إلى ثلاث فئاتٍ رئيسيّة كما يلي:-
· تنظيف الأسنان لا بُدّ من تنظيف الأسنان لإزالة طبقة البلاك والجير التي تسبب تهيُّج اللثة،ويتم ذلك في عيادة الرعاية السنية، ويتم القيام بتنظيف الأسنان إمّا باستخدام الأدوات اليدوية، أو جهاز الموجات فوق الصوتية، أو الليزر،
· الغسولات الفموية المحتوية على مادة الكلورهكسيدين والتي تحتوي على خصائص علاجيةٍ ولها تأثيرٌ في تعقيم الفم.
· الرقاقات المعقمة وتحتوي هذه الرقاقات على مادة الكلورهكسيدين التي يتم إطلاقها من الرقاقة الى اللثة مع مرور الوقت بعد وضعها داخل الجيب اللّثوي بعد كشط الجذر.
· المضادات الحيوية، وتستخدم لعلاج المناطق الملتهبة لفترةٍ طويلة، من هذه المضادات الحيوية الدوكسيسيكلن.
· الجراحة السديلية ويتم في هذا النوع من الجراحة رفع اللثة جراحياً حتى يتسنى إزالة ما تحتها من الجير، ثم تتم تسوية الحواف العظمية في حال وجودها غير منتظمة الشكل، ويساعد ذلك على إلغاء الأماكن التي تعطي للبكتيريا فرصةً للاختباء فيها، ويتم بعد ذلك إرجاع اللثة لتحيط السن وتلغي الفراغ المتكون بين اللثة والسن، وتسمى هذه العملية أيضاً عملية اختزال الجيب اللّثوي
· التطعيمات العظمية وتطعيمات الأنسجة الرخوة حيث يتم وضع قطعٍ منفصلةٍ من العظم من الشخص نفسه، أو من متبرعٍ، أو قد تكون التطعيمات تطعيماتٍ عظميةً صناعيةً لتعويض العظام في المناطق التي تدمّر فيها نتيجة التهاب اللثة.
من أسباب التهاب اللثة ما يلي:-
· إن السبب الرئيسيّ وراء التهاب اللثة هو تجمع أو تكوّن طبقة البلاك، ويُعتبر البلاك طبقة رقيقة من البكتيريا التي تتجمع على أسطح الأسنان
· التدخين ومضغ التبغ، حيث يقوم كلاهما على تقليل قدرة اللثة على الالتئام.
· الأماكن التي يصعب تنظيفها والتي تُشكل بيئة مناسبة لتجمع البلاك والجير، وتنتج هذه الأماكن من عدم انتظام ترتيب الأسنان، أي الأسنان المائلة والمعوجّة.
· العادات الغذائية السيئة مثل تناول الأطعمة الغنية بالسكريات والكربوهيدرات، وقليلة المحتوى المائي، والتي من شأنها أن تزيد فرصة تكوّن طبقة البلاك، وتجدر الإشارة إلى أنّ قلة تناول الأطعمة الغنية بفيتامين سي قد يؤخّر التئام اللثة أو يمنعه.
· بعض أنواع الأدوية والأمراض، ومنها أدوية الصرع وكذلك بعض أدوية الذبحة الصدرية وارتفاع ضغط الدم، ومن هذه الأدوية حاصرات قنوات الكالسيوم , وكذلك بعض الأدوية المستخدمة في علاج السرطان.
· مرض السكري، وذلك بسبب إضعاف السكري للدورة الدموية مما يُقلّل من قدرة اللثة على الالتئام.
· تغير الهرمونات، إذ يؤدي تغيّر الهرمونات إلى زيادة حساسية اللثة وجعلها أكثر قابليةً لحدوث الالتهاب، كما هو الحال خلال فترة الحمل، والدورة الشهرية، وعند البلوغ، وفي سن الأمل.
· التوتر والقلق، لما لهما من قدرةٍ على إضعاف مناعة الجسم.
· جفاف الفم، والتنفس عن طريق الفم.
من طرق الوقاية من التهاب اللثة ما يلي:-
1- تفريش الأسنان مرتين في اليوم، ولنتيجةٍ أفضل يُنصح بتفريش الأسنان بعد كلّ وجبة طعام
2- التنظيف بين الأسنان باستخدام خيط الأسنان الطبي، إذ لا تستطيع فرشاة الأسنان تنظيف الفراغات بين الأسنان، ويُنصح باستخدام خيط الأسنان على الأقلّ مرةً واحدةً في اليوم.
3- استخدام الغسول الفموي، إذ إنّ له القدرة على إزالة بقايا الطعام التي لا تزال موجودة حتى بعد استخدام فرشاة الأسنان وخيط الأسنان الطبيّ.
4- الامتناع عن مضغ التبغ والتدخين.
اقرا ايضا علاج الثاليل التناسليه من هنا
© جميع الحقوق محفوظة
(طباعة)